المفعول به والمفعول لأجله هما مصطلحان يستخدمان في اللغة العربية للدلالة على علاقة بين فاعل وفعل، أو بين شخصين أو أشياء معينة. إليك شرح لهما:
- المفعول به:
- المفعول به هو الشخص أو الشيء الذي يتعرض للفعل في الجملة.
- يكون المفعول به غالبًا مكملًا ضروريًا للفعل.
- مثال: في جملة “كتب الطالب القصة”، القصة هي المفعول به، لأنها هي الشيء الذي تم كتابته.
- المفعول لأجله:
- المفعول لأجله هو الهدف الذي يتم تحقيقه من خلال الفعل.
- يكون المفعول لأجله غالبًا مكملًا ضروريًا أيضًا.
- مثال: في جملة “درس الطالب جاهداً لأجل الامتحان”، الامتحان هو المفعول لأجله، لأن الطالب يقوم بالدراسة من أجل تحقيق نجاحه في الامتحان.
في بعض الحالات، يمكن أن يكون المفعول به والمفعول لأجله نفس الشيء، ولكن في حالات أخرى يكونون مختلفين. يعتمد ذلك على السياق الذي يتم استخدامه فيهما في الجملة.
المفاعيل الخمسة:
المفعول به والمفعول لأجله
1-المفعول به2-المفعول المطلق3-المفعول ألجله4-المفعول فيه
5-المفعول معه.
المفعول به:
المفعول به اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل.
وقد يكون:
1:اسما معربًا:أكل الولد ُ التفاحة.
2:اسما مبنيًا( ًًضميرًا متصلأو منفصل ً أو اسم إشارة أو اسما موصول
(رأيتك من بعيد. )
3:ضمير منفصل في محل نصب مفعول به( :اياك نعبد.)
4:مصدرًا مؤول ً من”أن والفعل”أو من”أن َّ واسمها وخبرها:”ٌ أكد
األب أن َّ ابنه قوي,أريد أن اقرأ.
تقديم المفعول به على الفاعل:
*يجوز أن يتقدم المفعول به على الفاعل اذا امن اللبس
*إذا كان الكلم مفهومًا فإن الفعل يحذف ويبقى المفعول به:وهناك عبارة
شائعة: ًأهل ً وسهل ً أي قدمت أهل ً ووطئت سهل.
قد يعمل المصدر أو اسم الفاعل عمل الفعل أي يستطيع أن يرفع فاعل ً أو
أن ينصب مفعول ً به
(أحب ُّ تهنـئة كاتب القصة:كاتب هو اسم فاعل أما القصة هي مفعول به
لكلمة كاتب.)
هناك إمكانية وجودأكثر من مفعول به وذلك بسبب األفعال المتعدية التي
تحتاج أكثر من مفعول به
حتى يتم معناها:جعل أبوك حياة أخاك هنيئة.
(حياة:مفعول به أول,أخاك:مفعول به ثان
******************************
المفعول المطلق:
تعريفه:اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ,
ويعمل فيه فعله , أو شبهه, على أن يذكر معه.
مثال:أقدر األصدقاء تقديرا عظيما.
فتقديرا:مفعول مطلق منصوب , العامل فيه فعله وهو:أقدر.
وقوله تعالى:”فيعذبه هللا العذاب األكبر”
أنواعه:
1-يأتي المصدر لتوكيد فعله:
مثل:قفز النمر قفزا.وأجللت األمير إجلل.ومنه قوله تعالى” :وكلم
هللا موسى تكليما”
فالكلمات:قفزا , وإجلل , وتكليما مفاعيل مطلقة , وهي مصادر لكل من
األفعال قفز , وأجل ّ , وكلم , وقدجاءت مؤكدة حدوثها.
ومنه قوله تعالى” :إذا رجت األرض رجا وبست الجبال بسا”
وقوله تعالى” :كل إذا دكت األرض دكا دكا”
2-لبيان نوعه:
نحو:تفوق المتسابق تفوقا كبيرا.
ونحو:انطلقت السيارة انطلق السهم.
فكلمة:تفوقا جاءت مفعول مطلقا مبينا لنوع فعله , ألنه موصوف بكلمة
“كبيرا.”
وكذلك كلمة انطلق جاءت مفعول مطلقا مبينا لنوع فعله , ألنه مضاف
لما بعده , وهو كلمة”السهم”
3-أو لبيان عدده:
نحو:ركعت ركعة.وسجدت سجدتين.
(فركعة, وسجدتين), كل منهما وقع مفعول مطلقا مبينا لعدد مرات
حدوث الفعل.
فركعة بينتوقوع الفعل مرة واحدة , وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ,
وكلهما مصدر أسم مرة.
4-أَو يذكر بدال ً من لفظ فعله:مثل:صبرا ً على األهوال.
************************
المفعول لأجله:
تعريفه:مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل , أو ما دل على
الوقوع , ويسمى:
المفعول له , والمفعول من أجله.وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ:لم , أو
لماذا.
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله”وهو ما جاء المفعول ألجله ليبين سببه”
في الزمان والفاعل.
نحو:أقرأ حبا في القراءة.
حبا:مفعولألجله , وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا,
فهو مصدر الفعل” ّحب”, ويبين سبب وقوع الفعل”أقرأ”, لم أقرأ ؟
الجواب:حبا.
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ,
وليست القراءة في وقت غير وقت الحب.وهو متحد معه في الفاعل
بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم , فأنا أقرأ ,وأنا أحب.
تنبيه:إذا فقد المفعول ألجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره.
مثال ما فقد المصدرية:سافرت إلى القاهرة للمعرض.
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة , ولكنه ليس مصدرا.
ومثال ما فقد التحاد في الزمان:انتظرتك للحضور غدا.
فالحضور مصدر يبن سبب النتظار , وهو متحد مع فعله في الفاعل ,
فالنتظار والحضور من المتكلم , غير أن الحضور سيكون غدا في وقت
غير وقت النتظار.
ومثال ما فقد التحاد في الفاعل:سررت إلكرامك الضيف.
فإكرام مصدر يبين السبب , ومتحد مع الفعل في الزمن , غير أن فاعل
سر ّ هو تاء المتكلم , وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب , الذي هو
فاعل في المعنى , وهو اآلن مضاف إليه.
ورغم استيفاء المفعول ألجله للشروط كلها إل أنه يجوز أن يأتي مجرورا.
نحو:حضرت لتلبية دعوته.
نوع المصدر الذي يقع مفعول ألجله:
ليست كل المصادر مناسبة ألن تكون مفاعيل له, ولكن من المصادر
المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب , أو عن شعوروإحساس ,
ومن هذه المصادر:
اعترافا , وإباء , وحياء , وتفانيا , وابتغاء , وخوفا , وطمعا , وحزنا ,
ورأفة , وشفقة , وإنكارا , واستحسانا , واطمئنانا , ورحمة , وإعجابا.
***********************
المفعول معه:ً
اسم ٌ فضلة , ل يقع ُ مُبْتدأ ً ول خبرا–أو ْ ما هُو ُ في حُكمهِما ,ويجِيء ُ بعْد
(واو)بِمعْنى(مع)ُّمسْبُوقة بِجُمْلة فِيها فِعْل ٌ ,أو ْ ما يُشْبِه ُ الفِعْل, وتدُل
(الواو) ِِ على اقْتِران ِ السْم ِ الذي بعْدها باسْم آخر قبْلها في زمن ِ حُصول
الفِعْل–ِالحدث–ِمع مُشاركة ِ الثَّانِي لِألوْل ِ في الحدث ِ , أو عدم ِ مُشاركتِهً
ثانيا:شروط نصب المفعول معه:
يُشْترط ُ في نصْب ِ ما بعد ِ الواو ِ على أنه ُ مفعول ٌ معه ُ , ثلثة ُ شروط:
1-ًأن يكون فضْلة–ِِ ليس ً رُكنا ً أساسيا ً في الكلم ِ , مثل ِ المبتدأ ِ والخبر
,والفاعل ِ والمفعول ِ به , بل يجوز ُ أن تتكون الجملة وتُفْهم ُ دون ذِكْرِه–
أما عندما يكون ُ السم ُ الواقع ُ بعد الواو ِ , ركنا ً أساسيا ً من الجملة ِ ,مثل: ً
اشترك ابراهيم ُ وماجد ٌ , فل يجوز نصْبُه ُ على المعيّة ِ , بل يكون ُ معطوفا
على ما قبْله ُ , فتكون ُ الواو ُ حرف عطف.ِ وذلك ألن ّ إبراهيم , فاعل وهو
الرُكْن ٌ أساسي ٌّ في الكلم ِ , ل تصِح ُّ الجملة ُ بغيرِه.وما عُطِف عليه–ماجد
–ِيُعامل ُ مُعاملته ُ , لذا أفادت الواو معنى العطف ِ ,ولم تُفِد ْ معنى المعية.
2-ًأن يكون ما بعد الواو ِ جُمْلة, ًوليس مفردا–غير جملة–فإن كان ما
بعدها غير ُ جملة , مثل: ُكل ُّ جندي ٍّ وسلحُه. ُيكون ُ معطوفا ً على ما قبْله
كل: ُوهي مبتدأ ويكونِ الخبر ُ محذوفا ً وجوبا ً بعد الواو التي تعني العطف
والقتران , كما هو وارد ٌ في باب ِ المبتدأ ِ والخبر. ٍّحيث ُ التقدير ُ كلُّجندي
وسلحُه ُ مُقْترِنان.
3-أن تكون الواو ُ التي تسْبِق ُ المفعول معه ُ , تعني(مع) ُّ فإن كانت الواو
دالة ً على العطف ِ , لعدم ِ صِحة ِ المعية ِ , في مثل قولنا: ٌجاء عماد ٌ وسليم
قبله أو بعْده ُ , لم يكن ما بعدها مفعول معه ُ , ألن َّ الواو في الجملة ِ ل تعني
(مع. )والدليل ُ على ذلك أننا لوقلنا:ً جاء عماد ٌ مع سليم قبْله ُ أو بعده ُ ,
لكان المعنى فاسدا.
وكذلك األمر ُ , إن كانت الواُ و دالة ً على الحال ِ , فل يجوز ُ أن يكون ما
بعدها مفعول ً معه.مثل قوله تعالى” ٌأو كالذي مر ّ على قرية وهي خاوية
على عروشِها”ومثل قولِنا: ٌنزل الشّتاء ُ والشّمْس ُ طالِعة.
2-ِل يجوز ُ أن يتقدم المفعول ُ معه ُ على عامِلِه–ُالفعل ِ وما يُشْبِهُهِ , ول
على مُصاحِبِه–ُفل يُقال: ُوالنَّهْر سار الرَّجُل ُ , كما ل يُقال: ُُ سار النَّهر
والرَّجُل.
3-ل يجوز ُ أن يُفْصل بينه ُ وبين(الواو)التي تعني(مع)أي ُّ فاصِل.
4-إذا جاءُ بعْده ُ تابِع ٌ , أو ضمِير ٌ أو ما يحتاج ُ إلى المطابقة ِ , وجب أن
يُراعى عِنْد المطابقة ِ السم ُ قبْل الواو ِ وحْده.مثل:كُنت ُ أنا وشرِيكي
كاألخ ِ , ول يصِح ُّ أن يُقال:كاألخوين.
***********************
المفعول فيه وظرفا الزمان والمكان:
المفعول فيه:
هو اسم منصوب يـبين مكان أو زمان الفعل أي إنها تدل على”أين”أو
“متى”وقع الفعل.
إذا دل َّ المفعول فيه على مكان حدوث الشيء فإنه يسمي ظرف مكان
(وقفت إيمان وراء ليلى)
وراء:ظرف مكان منصوب بالفتحة,أو إذا دل َّ المفعول فيه على زمن
حدوث الفعل فإنهيسمى ظرف زمان(سأغيب شهرًا,شهرًا:ظرف زمان
منصوب بالفتحة.)
واذا دل على وقت حدوث الشيء فهو ظرف زمان( :مشيت كيلومترا.
سأغيب شهرا.)
هناك نوعان من ظروف الزمان أو المكان
1-نوع متصرف(أي تستعمل كظرف أو غيره.)مثل:
يوم , ليل, ساعة, شهر , مساء, برهة وغيرها
1-وهذه الظروف من الممكن أن تستعمل ظرفًا للدللة على مكان أو
زمان وقوع الفعل وتعرب كمفعول فيه منصوب:
2-تستعمل أيضًا غير ظرف وتعرب حسب وقوعها بالجملة:يوم السبت
يناسبني(يوم:مبتدأ مرفوع بالضمة),أو هذا من عندي(عندي:ظرف
مكان مجرور.)
3-هناك بعض الظروف التي ليتغير آخره مع تغيير وقوعه بالجملة أي
هي مبنية ومنها:
اآلن, ُحيث, ِأمس,اآلن, ْإذ,إذا, ْأين,ثم.
4-السم الذي يأتي بعد الظرف يكون دائمًا مضافًا إليه مجرورًا.
5-إذا دخلت”ما”على بعض الظروف تكون زائدة ول تؤثر على عملها
أو إعرابها.
-يجوز إضافة”ياء”مشددة إلى أسماء الجهات األربع: ّشمالي, ّجنوبي, ّ
غربي ّ أو شرقي.